-->

إعلان جانب اللوغو


الاشتيـــاق للمســـاجد حـــق


الاشتيـــاق للمســـاجد حـــق

لحسن نيت أكني  شيخ و امام و خطيب
بقلم: ذ. لحسن نيت أكني
شيخ و امام و خطيب

الحمـد لله، والصـلاة والسـلام على رسـول اللـه، وآلـه وصحبـه ومـن والاه،

إخوتنـا القراء، السلام عليكـم ورحمـة اللـه
حـق للنـاس أن يشتـاقوا للمساجـد لأنهـا بيـوت اللـه المرفوعـة والمعظمـة، والتي تنـزل فيها الرحمـات على المنتظريـن إقامة الصـلاة، والتي تعد كل خطوة يخطوها الذاهب إلى الصلاة فيها رافعة لدرجة وماحية لسيئة.

حق لهم أن يشتاقوا للمساجد لأنه زيادة على كونها نؤدي فيها الصلاة المفروضة، فإنها تتحفنا أيضا بأمور لا توجد في البيوت، منها أنها متنفس الناس، فإن المسلم يجلس في الدار مع الأهل ويكون في السوق والعمل والخدمة حتى يمل أو يكاد، فإذا سمع أذان الظهر أسرع لينفس عن نفسه ألم الهم وتعب الخدمة، وهكذا في العصر وغيرها.

المساجد هي ملتقى المسلمين، يتصافحون ويسأل بعضهم بعضا، وقد جرت العادة أن كل شخص يجتمع في الطريق إلى المسجد ومنه إلى الدار مع أصحابه يتحاورون ويضحكون، ذلك مما ينفس عن المسلم ويزيده نشاطا في حياته.

لكن استجابة لحكم الله نرضى بحكمه، ونعقد نياتنا كلما سمعنا الأذان على نية الحضور في بيت الله، ولكن حبسنا العذر فيحصل لنا إن شاء الله ثواب الصلاة في المسجد، لحديث البخاري قال النبي صلى الله عليه وسلم إن بالمدينة أقواما ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا إلا كانوا معكم، قالوا يا رسول الله وهم بالمدينة؟ قال وهم بالمدينة حبسهم العذر ، ولحديث إنما الأعمال بالنيات.

للتذكير استعد الناس لعمارة المساجد في شهر رمضان ونظفوها ونوروها، وأعد الأئمة دروسا، لكن كان أمر الله قدرا مقدورا.
نشهد الله وملائكته أننا من الراضين بهذا الحكم الإلهي، وإن الظن بالله لجميل أن يعجل بالفرج بحوله وقوته.

نود أن نبشر أنفسنا كما أمرنا الشرع الحكيم، بشروا ولا تنفروا، وأن لا نيأس من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون، نبشر أنفسنا وجميع القراء بأن الوضع ما زال تحت السيطرة كما أخبر بذلك المسؤولون.

كما نخبرهم بأن ازدياد حالات الإصابة في اليومين الأخيرين، المفروض فيهما النقصان، كان بسبب توفر أجهزة الاختبار والفحص بعكس ما سبق، فقد اقتنت المملكة عددا من الأجهزة المخبرية، فبسبب ذلك تسجل كل وقت جملة من الإصابات، فلا تخافوا ولا تحزنوا.

كما نخبر الجميع بأن حالات الشفاء التي تظهر للناس قليلة بالنسبة للإصابات كانت بسبب إبقاء رجال الصحة المتعافين للتأكد من صحتهم فقد أخبروا بأن سبعين في المائة قد تعافوا وشفيت حالتهم، فسيخرجون إن شاء الله لممارسة حياتهم العادية.

كما نبشر أنفسنا بأن الدولة يقظة وراعية، فقد جندت رجال الصحة بما في ذلك الطب العسكري المجهز والمدرب، كما زودت المستشفيات بالأجهزة.فيجب علينا أن نشكر هذه المجهودات، فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله.

كما يجب على الناس تطبيق نصائح المسؤولين بلزوم البيوت، فإذا خرج الإنسان
للضرورة فلا يصافح ولا يحتك ولا يزاحم.

وفي الأخير أقول كما في الحديث، ألظوا ب"يا ذا الجلال والإكرام"،وب"لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين"،وب"لا إله إلا الله العظيم الحليم لا إله إلا الله رب العرش العظيم لا إله إلا الله رب السموات والأرض ورب العرش الكريم".

الزوار شاهدوا ايضا:

محامي| كيف تختار افضل محامي لقضيتك؟ .

لتشجعنا على العطاء أكثر شارك المقال مع أحبابك و تابعنا على مواقع التواصل الإجتماعي.
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق