-->

إعلان جانب اللوغو

حصن المسلم من الامراض والاوبئة


كورونا | حصن المسلم من الامراض والاوبئة


السلام عليكم,

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه.
يقول الله تعالى: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ( البقرة:155)

 قراءنا الاعزاء اود في هذه المقالة ان احقن جرعة امل للنفوس الخائفة جراء انتشار مرض كورونا, الوباء العالمي الذي تسبب فيه فيروس كوفيد-19.

عليك ان تتيقن تماما, خصوصا وانك مسلم وتؤمن بالقضاء والقدر بانه لن يصيبك الا ما كتبه الله لك, وان الحذر لن يغنيك ابدا من القدر ولكن خذ بأسباب الوقاية التامة, هذا من جهة, اما من جهة اخرى فهذا الفيروس المتناهي في الصغر مخلوق مثلك تماما, وامره بيد الله جلت قدرته خلقه سبحانه لأسباب لا يعلمها الا هو.

 فالأحرى بنا جميعا الخوف من الخالق الذي يصرف اموره كيف يشاء, وتذكر جيدا ان خوفك الزائد من الفيروس سيقلل من مناعتك وهي ذرعك الحصين لأنه الى حين كتابة هذه الاسطر لم يتم التوصل بعد الى علاج لكورونا.

حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم لم يترك شيئا الا وعلمنا اياه, قد يستغرب البعض من هذا الكلام وقد يصفه اخرون بالهرطقات, ولكنك كمسلم تقر بهذا جيدا في قرارة نفسك.

 من اجلك كتبت هذا المقال لأضع امام عينيك مجموعة من الاحاديث والإرشادات النبوية التي ان واظبت عليها لن يجد كورونا اليك سبيلا ولو اغلقوا عليكما معا في مكان واحد.


المحتوى:

الاحاديث النبوية
شروط الدعاء
اداب الدعاء
اسباب اجابة الدعاء

الاحاديث النبوية

الحديث الاول:

عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :

  • (مَنْ قَالَ : بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ حَتَّى يُصْبِحَ ، وَمَنْ قَالَهَا حِينَ يُصْبِحُ ثَلَاثُ مَرَّاتٍ لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ بَلَاءٍ حَتَّى يُمْسِيَ )
رواه أبو داود ( 5088 ) 

الحديث الثاني:

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ  مَا لَقِيتُ مِنْ عَقْرَبٍ لَدَغَتْنِي الْبَارِحَةَ ، قَالَ : 

  • ( أَمَا لَوْ قُلْتَ حِينَ أَمْسَيْتَ : أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ ، لَمْ تَضُرَّكَ )
رواه مسلم ( 2709)


الحديث الثالث:

عن عبد الله بن خبيب رضي الله عنه قال : خَرَجْنَا فِي لَيْلَةِ مَطَرٍ وَظُلْمَةٍ شَدِيدَةٍ نَطْلُبُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُصَلِّيَ لَنَا ، فَأَدْرَكْنَاهُ فَقَالَ :

  •  ( أَصَلَّيْتُمْ ؟ ) فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا ، فَقَالَ : ( قُلْ ) ، فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا ، ثُمَّ قَالَ : ( قُلْ ) ، فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا ، ثُمَّ قَالَ : ( قُلْ ) ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا أَقُولُ ؟ قَالَ : ( قُلْ : قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ) وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ حِينَ تُمْسِي وَحِينَ تُصْبِحُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ تَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ ) . رواه الترمذي ( 3575 ) وأبو داود ( 5082)

الحديث الرابع:

قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : لَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَعُ هَؤُلاءِ الدَّعَوَاتِ حِينَ يُمْسِي وَحِينَ يُصْبِحُ : 

  • ( اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِي اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِي وَآمِنْ رَوْعَاتِي اللَّهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَمِنْ خَلْفِي وَعَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي وَمِنْ فَوْقِي وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي )
رواه أبو داود ( 5074 ) وابن ماجه ( 3871 ) ، وصححه الشيخ الألباني في " صحيح أبي داود " 
قال الشيخ أبو الحسن المباركفوري – رحمه الله - :
(اللهم إني أسالك العافية ) أي : 

  • السلامة من الآفات الدينية ، والشدائد الدنيوية ،
  •  وقيل : السلامة من الأسقام والبلايا ، 
  • وقيل : عدم الابتلاء بها والصبر عليها والرضا بقضائها ،
 وهي مصدر أو اسم من عافى ، قال في القاموس : والعافية دفاع الله عن العبد وعافاه الله تعالى من المكروه عفاء ومعافاة وعافية : وهب له العافية من العلل والبلاء كأعفاه .

الحديث الخامس:

 عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَال : كَانَ مِنْ دُعَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ ، وَجَمِيعِ سَخَطِك)
رواه مسلم ( 2739 )

قال المناوي – رحمه الله - :

  • والتحويل : تغيير الشيء وانفصاله عن غيره ، فكأنه سأل دوام العافية ، وهي السلامة من الآلام والأسقام .

الحديث السادس:

عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ :

  •  ( اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْبَرَصِ وَالْجُنُونِ وَالْجُذَامِ وَمِنْ سَيِّئْ الْأَسْقَامِ )
رواه أحمد (12592) وأبوداود (1554) والنسائي (5493) ، وصححه الألباني .

قَالَ الطِّيبِيُّ : وَإِنَّمَا لَمْ يَتَعَوَّذْ مِنْ الْأَسْقَام مُطْلَقًا فَإِنَّ بَعْضَهَا مِمَّا يَخِفُّ مُؤْنَته وَتَكْثُرُ مَثُوبَتُهُ عِنْدَ الصَّبْر عَلَيْهِ مَعَ عَدَم إِزْمَانه كَالْحُمَّى وَالصُّدَاع وَالرَّمَد , وَإِنَّمَا اِسْتَعَاذَ مِنْ السَّقَم الْمُزْمِن فَيَنْتَهِي بِصَاحِبِهِ إِلَى حَالَة يَفِرُّ مِنْهَا الْحَمِيم وَيَقِلُّ دُونهَا الْمُؤَانِس وَالْمُدَاوِي مَعَ مَا يُورِثُ مِنْ الشَّيْن "


الحديث السابع:

في صحيحي البخاري ومسلم عن أبي هريرة: 

  • كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء

الحديث الثامن:

كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم :

  • اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك. رواه مسلم

الحديث التاسع:

عن عائشة رضي الله تعالى عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمها هذا الدعاء:

  •  اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم، اللهم إني أسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك، وأعوذ بك من شر ما عاذ به عبدك ونبيك، اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل، وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل، وأسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لي خيرا. 
رواه أحمد وابن ماجه وصححه الألباني

الحديث العاشر:

عنْ أنسٍ رضي الله عنه قَالَ: قالَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :

  • مَنْ قَالَ -يعنِي إِذَا خَرَج مِنْ بيْتِهِ-: بِسْم اللَّهِ توكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، وَلا حوْلَ وَلا قُوةَ إلاَّ بِاللَّهِ، يقالُ لهُ هُديتَ وَكُفِيت ووُقِيتَ، وتنحَّى عَنْهُ الشَّيْطَانُ 
رواه أبو داودَ، والترمذيُّ، والنِّسائِيُّ، وغيرُهمِ
 وَقالَ الترمذيُّ: حديثٌ حسنٌ، 
زاد أبو داود: فيقول: 

  • -يعْنِي الشَّيْطَانَ- لِشَيْطانٍ آخر: كيْفَ لَكَ بِرجُلٍ قَدْ هُدِيَ وَكُفي وَوُقِى؟

الحديث الحادي عشر:

عَن خَوْلَةَ بِنْت الحَكِيمِ قالت: سمعت رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم يقَولَ: 

  • (مَنْ نَزَلَ مَنْزِلاً فقَالَ أَعُوذُ بِكلِمَاتِ الله التّامّاتِ مِن شَرّ مَا خَلَقَ لَمْ يَضُرّهُ شيءٌ حَتّى يَرْحَلَ مِنْ مَنْزِلِهِ ذَلِكَ)
رواه مسلم

الحديث الثاني عشر:

روى الحاكم عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
  • "والدعاء ينفع ممَّا نزل وممَّا لم ينزل، وإن البلاءَ لينزل فيتلقَّاهُ الدُّعاء فيعْتَلِجَانِ إلى يوم القيامة"،
 الحديث حسَّنه الألباني في (الجامع)، ومعنى يعتلجان: يصطرعان.


شروط الدعاء

الدعاء له ثلاثة شروط:
  • دعاء الله وحده لا شريك له بصدق وإخلاص، لأن الدعاء عبادة
  • ألا يدعو المرء بإثم أو قطيعة رحم، وألا يستعجل
  • أن يدعو بقلب حاضر، موقن بالإجابة، ويحسن ظنه بربه


اداب الدعاء

من اهم اداب الدعاء:
  • افتتاحه بحمد الله والثناء عليه، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • ختمه بحمد الله والثناء عليه، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • رفع اليدين
  • عدم التردد، بل ينبغي للداعي أن يعزم على الله ويلح عليه
  • تحري أوقات الإجابة كالثلث الأخير من الليل، وبين الأذان والإقامة، وعند الإفطار من الصيام

اسباب اجابة الدعاء

ليستجيب الله تعالى دعاءك عليك تحري الاسباب الاتية:
  • تحري الحلال في المأكل والمشرب
  • عليك الاستقامة على طاعة الله وتقواه والإكثار من سؤاله، واسأله باسمه الأعظم


ختاما أخي الكريم هذا غيض من فيض, لانه ما زال هناك الكثير من تحصينات المسلم وما عليك سوى ان تختار منها وتدعو الله ثم تتيقن بالاجابة.

والزم اذكار الصباح و المساء واعلم ان مواطن الابتلاء كثيرة، فهي لا تنحصر في الأمراض والفيروسات ونحوها من حالات الضراء، بل هناك أيضا فتنة السراء، وكما قد يبتلى العبد بالضراء ليختبر أيرضى أم يسخط، فإنه قد يبتلى بالسراء ليختبر أيشكر أم يكفر. 
قال تعالى: وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً (الأنبياء:35).اما كورونا فسيأتي وقت ويختفي ان شاء الله كغيره من الأوبئة التي سبقته.

ارجو السلامة للجميع

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق