-->

إعلان جانب اللوغو

مريض التوحد عندما يكبر، هل تتحسن حالته؟ وكيف يصبح مع مرور الوقت؟ أسئلة تراود المصابين بالتوحد و عائلاتهم غير أن معظم دراسات طيف التوحد هي قصيرة المدى و تعطي معلومات عن التوحد في وقت محدد، ويرجع السبب في ذلك إلى أن متابعة الأفراد المصابين بالتوحد على مدى فترات طويلة تكون مكلفة وتتطلب جهدًا هائلاً من جانب كل من عائلات المصابين والباحثين.

لحسن الحظ هناك بعض الدراسات طويلة المدى تناولت موضوع مريض التوحد عندما يكبر، تابع معنا هذا المقال لتعرف المزيد عن مريض التوحد عندما يكبر.

كيف يصبح مريض التوحد عندما يكبر؟

تعريف التوحد


اضطراب طيف التوحد (ASD) ،أو التوحد، هو مصطلح واسع يستخدم لوصف مجموعة من اضطرابات النمو العصبي المستمرة.

المصابون بطيف التوحد يظهرون اختلافات في التواصل والتفاعل الاجتماعي، ويميلون إلى تكرار بعض السلوكيات.

لا يجب الخلط بين طيف التوحد و اضطراب نقص الإنتباه مع فرط النشاط لأن المصابين بهذا الأخير لا تنقصهم مهارات التواصل الإجتماعي عكس المصابين بالتوحد.

تم تشخيص التوحد أو طيف التوحد ASD في جميع أنحاء العالم، وعند شرائح المجتمع المختلفة.


وفقًا للمراكز الأمريكي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) ، يتم تشخيص اضطراب طيف التوحد في الأولاد أكثر من الفتيات، حيث وجدت دراسة أجريت على أطفال بعمر 8 سنوات في 11 موقعًا في جميع أنحاء الولايات المتحدة عام 2016  أن نسبة إصابةالصبيان مقارنة مع البنات هو 4.3 مقابل 1 وقد تم تشخيص التوحد عند طفل واحد من كل 54 من المشاركين في الدراسة.


كيف يصبح مريض التوحد عندما يكبر؟


تابعت الدراسات طويلة المدى التي عالجت موضوع مريض التوحد عندما يكبر، الأشخاص المصابين بالتوحد لما يقرب من عقدين من الزمن وتضم كل منها ما يصل إلى عدة مئات من المشاركين.


يعمل الباحثون موازاة مع بلوغ الأطفال سن الرشد في بعض هذه الدراسات على تجميع المعلومات عن طيف التوحد و تحديد مسار الاضطراب وكيف يصبح مريض التوحد عندما يكبر، حيث تابعت إحدى أكبر الدراسات حوالي 300 طفل من سن 2 إلى 21 عامًا ، ووجدت أن حوالي 10 بالمائة من الأطفال يتحسنون بشكل كبير في منتصف فترة المراهقة، بينما 80٪من الأطفال يظهرون أعراض ثابتة بشكل ملحوظ مع مرور الوقت.


بينت دراسة حول متابعة شدة التوحد في مرحلة الطفولة أجريت على الأطفال ما بين عامين و 15 سنة، أن النسبة الصغيرة من الأطفال الذين يتحسنون تميل نحو البدء بحاصل ذكاء مرتفع (IQ) وتحسين مهاراتهم اللفظية في وقت مبكر، وتتوافق هذه النتائج مع دراسات أخرى بينت أن المهارات اللغوية ومعدل الذكاء عاملين أساسين لمعرفة نتائج الطفل المصاب بالتوحد.


دراسة أخرى أجراها باحثون في كندا تتبعت 39 طفلًا يعانون من التوحد عالي الأداء أو متلازمة أسبرجر من سن 4 إلى 19 عامًا تقريبًا، بينت أنه يمكن للأطفال الذين يبدؤون بالمهارات اللغوية أن يتغلبوا على عجزهم وذلك بالإعتماد على نظرية المهارات الذهنية.


الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين بين 18 و 33 شهرًا والذين يبدون حساسية حسية كبيرة في سن صغيرة جدا هم أكثر عرضة للقلق عندما يكونون في سن ما قبل المدرسة اطلع على الدراسة من هنا.


نوعية التفاعل بين الأطفال المصابين بالتوحد واسرهم أو محيطهم يؤثر على أدائهم اللغوي، فعندما يبدي الآباء انتباه لما ينتبه له الطفل المصاب بطيف التوحد وينضمون إليه ويشاركونه فإن هذا يفيد الأطفال المصابين بالتوحد في المهارات اللغوية.


بينت الدراسة أن الأطفال الذين يشارك آباؤهم بشكل أكبر في العلاج في وقت مبكر يتمتعون بمهارات حياتية لفظية ويومية أفضل عندما يصبحون مراهقين، كما أن الأطفال الذين شارك أباءهم في علاجهم ابتداء من سن الثانية كانوا قادرين على الالتحاق بالجامعة دون دعم إضافي.

لذلك من المهم إشراك الآباء في التدخلات العلاجية الخاصة بالتوحد.


فترة المراهقة تكون نسبيا سهلة عند المصابين بطيف التوحد وتعتبر فترة تحسن السلوك والأعراض ولكن هذا التحسن يتباطأ عندما يغادرون المدرسة الثانوية لأن هيكل المدرسة وروتينها مفيد للأشخاص المصابين بالتوحد ، المصدر.


يستطيع مريض التوحد عندما يكبر ويصبح بالغا أن يحصل على وظيفة مستقلة  وأن يحتفظ بها، و لكن القليل منهم فقط من لديهم فرصة التقدم الوظيفي أو المهني، و خمسة بالمائة فقط من البالغين المصابين بطيف التوحد من يستطيعون العيش بشكل مستقل تمامًا 


النظام الغذائي للمصابين بالتوحد


يمكن لاتباع بعض السلوكيات الغذائية أن يقلل من المشاكل السلوكية لدى المصابين بطيف التوحد و يحسن جودة الحياة لديهم.

  • اجتناب الإضافات الصناعية مثل المواد الحافظة و الألوان و المحليات .
  • تناول الخضر و الفواكه الطازجة
  • الإكثار من شرب الماء
  • تناول الدواجن الخالية من الدهون
  • تناول الأسماك
  • الدهون غير المشبعة
  • تجنب بروتين الغلوتين الموجود في القمح و الشعير وغيرها من الحبوب


شارك المقال تابعنا عبر صفحتنا على الفيسبوك
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق